عمر بن عبدالعزيز
لمحات رائعة من حياته
(عمر بن عبد العزيز معدودعند أهل العلم من العلماءالعاملين و الخلفاء الراشدين ))
الحديث عن الخليفة العباد الزهاد خامس الخلفاءالراشدين ؛حديثأطيب من نشر المسك وأزهى من قطع الروض
وسيرته الفذة الغراء واحة معطارأينما حللت منها ألفيت نبتا طريا
وزهرابهيا
وثمرا جنيا
وإذالم يكن في وسعنا أن نستوعب الان تللك السيرة التى ازدان بها هام التاريخ فإن ذلك لا يمنعنا من أن نقطف من روضهازهرة
وأن نقبس من نورها ومضة
ذلك لأن مالا يدرك كله لايترك بعضه
فإ ليك ثلاث صور من حياة عمر بن عبد العزيز تتبعها صورأخرى في كتاب تال إذا أذن الله ويسر
أماأولى هذه الصور فرواها لنا سلمه بن دينار عالم المدينة وقاضيهاوشيخها فقال :
قدمت على خليفة المسلمين عمر بن عبد العزيز وهو ((بخناصرة )) من أعمال حلب وكانت قد تقدمت بي السن وبعد بيني وبين لقائه العهد فوجد ته في صدر البيت
غير أني لم أعرفه لتعير حالة عما عهدته عليه يوم كان واليا على المدينة
فرحب بي وقال ادن مني يا أبا حازم
فلما دنوت منه قلت ألست أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز فقال بلى
فقلت ما الذي حل بك ألم يكن وجهك بهيا وإهابك طريا وعيشك رخيا
فقال بلى
فقلت فما الذي غيرمابك بعد أن غدوت تملك الأصفر والابيض وأصبحت أمير ا للمؤمنين ؟
فقال و ما الذي تغيربي يا أبا حازم
فقلت جسمك الذي نحل
وجلدك الذي اخشوشن
ووجهك الذي اصفر وعيناك اللتان خباومضهما
فبكى وقال فكيف لورأيتني في قبري بعد ثلاث
وقد سالت حدقتاي على وجنتي
وتفسخ بطني وتشقق
وانطلق الدود يرتع في بدني
إنك لورأيتني انذاك يا أبا حازم لكنت اشد إنكارا من يومك هذا
ثم رفع بصره إلي وقال
أما تذكر حديثا كنت حدثتني به في المدينه يا أبا حازم؟
فقلت لقد حدثتك بأحاديث كثيرة يا أمير المؤمنين
فأيها. تقصد؟
فقال :إنه حديث رواه أبو هريرة
فقلت نعم أذكره يا أمير المؤمنين
فقال بعدة علي فإني أريد أن أسمعه منك
فقلت :سمعت أبا هريره يقول :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: